المرأة في الكويت تنهزم ..تنهزم .. وأختها في السعوديه تنتصر..

للكاتبه مشاعل العيسى


هل زرت الكويت مؤخراً ؟؟؟ أنا زرتها ...وقبل أسبوع وصل للجوال هذه الرسالة
.................................................. .................................................. ................

(وحشتوني ...شخباركم ...سلمينني على الاخوات وعلى اهل السعودية كلهم )

هذه رسالة من الحبيبة مريم والتي تعرفنا عليها في احد المجمعات هناك ..سألتها عن شيء ...فقررت ان توفره لي رغم انها منشغلة بدراستها وببحثها ..والأعظم من ذلك أنها أصرت على أن تجلبه لنا بنفسها

وفي اليوم الذي اتفقنا عليه ....جاءت الصباح بسيارتها المرسيدس ...ومكثت عند بوابة الفندق أكثر من نصف ساعة وأرسلت اكثر من رسالة ( يالشيخة ..لا تستحين مني ..إذا ماتبين الأغراض قولي لي أنا اصرفهم بس ردي علي عشان وراي عيالي وشغلي وودي أروح ....لبيتي )

ياإلهي .!!!! لقد اتصلت 12 مرة ...وحينما أجبتها وأنا للتو قد صحوت من النوم مفزوعة ..واعتذرت منها بسبب استغراقي في النوم

قالت لي بكل عذوبة ...( أبد عادي ..وانا آسفة اني أزعجتش ..ظنيتكم مثلي صاحين مبشر )

.

أستحيت منها ونزلت بسرعة كي أستقبلها واشكرها ... .....وأصريت على ان أتسلم منها أغراضي بنفسي ....وبينما أنا افتح باب سياراتها الخلفي كأني رمقت فستان فرساتشي ...ومعروف أن ارخص فستان سهرة من فرساتشي بـ 12 ألف ريال ..وبجانبه كيس جيفنشي ...السيارة والأغراض تدلان على أنها بنت غنية ...وليست بحاجة لشيء حتى تقوم بهذا كله..وخصوصاً أن الأغراض ليست من عندها أصلاً ...تأكدت بأن دافعها الوحيد ..نبل النفس وسخاء الخلق ...لقد كان اكثر ماجعلني أحترمها ...اعتزازها بنفسها والحشمة في اللباس والعباءة الواسعة

.

ودعتها ....وهي تؤكد وتحرص على ان أتصل بها إن احتجت أي شيء من الكويت وأكدت على أنها أخت لنا وعلينا ألا نخجل منها

.

.

..الاخرى تصر على أن نطلب منها ما نريد من الكويت وهي من سيتولى امر إيصاله لنا ...والأخرى تجهز أغراض لنا وتوصلها للفندق حتى قبل أن ندفع حسابها رغم أن السعر كان باهضاً ...وغيرهن الكثيرات والكثيرات ........

. .

.................................................. .......................

لقد كنت ولازلت ادافع عن الكويتين في كل مكان وحتى عبر هذه الساحة ...كنت أجد صعوبة في إقناع الآخرين بصحة كلامي ....وبحسن ظني بالكويتيين والكويتيات ..

.كثيرون هنا يعتقدون أن الكويتيين يكرهون السعوديين ووووو....وكانوا يوهموننا باننا لو زرنا الكويت سنشاهد هذا الكره متجسماً أكثر ...

.وحينما زرت الكويت وعشت أياماُ هناك أدركت أنه من الخطأ أن نستمع لكلام الناس وننساق وراء مشاعرهم البغيضة

ما إن وطئت أقدامنا أرض المطار ...إلا وتسابق الناس لتقديم المساعدة ...هناك أموراً لا اقوى على ذكرها ولو ذكرتها لأصابكم العجب ...البنات غاية في الذوق والخلق ...ما أن أتحدث مع إحداهن حتى تعلن لي من غير ان أطلب رغبتها في تقديم المساعدة أياً كانت ..حتى الرجال هناك ...كل الشعب يعبر لنا صراحة عن حبه العظيم للشعب السعودي ...الإعلام الكاذب والمخادع هو الذي صنع خلافاً بيننا وبين أهل الكويت الشقيقة

.................................................. ..

لدي العديد من الصديقات الكويتيات أو سعوديات عشن سنوات بالكويت ...تربطني صداقات حميمة ببنات كويتيات ..ويعلم الله أن قلبي ( يفز ) إذا سمعت واحدة تتحدث باللهجة الكويتية وأسأل بلهفة المحبة .هل أنت كويتية الأصل ؟؟؟ أحب بنات الكويت ..بل وشعب الكويت كله

.

.

لا اجامل ..ولا أنافق ..لأنه ليس من عادتي أن أتحدث بمشاعر لا أشعر بها ....أستطيع ان اصمت ولن يلومني أحد على صمتي .....ولكني أردت من خلال هذا المقال أن أؤكد على شيء مهم ...نجحت في تأكيده لكل من التقيت به ...الشعب الكويتي شعب راقي جداً وشعب مضياف ومحترم وخدوم وشهم وخلوق ...وطيب جداً

.

.

.

حدثت لنا مواقف كثيرة ...والتقينا بالعديد من الأخوات هناك ...وكانت السمة البارزة ..نبلهم وكرمهم وحبهم لنا ..بل وتعبيرهم عن هذا الحب ....أين الكره الذي يتحدث عنه الناس وأين مازرعه الإعلام الحاقد بيننا وأين الفرقة والشحناء التي شهر بها بعض ضعفاء النفوس من الأشخاص ...كل هذا لم نجده في الكويت

.

. .

..لو ذهبت هناك ستتذكر كلامي هذا ...لو ذهبت هناك لغيرت نظرتك للشعب الكويتي تماماً ولادركت أنك ضحية للكذابين المضخمين والمخادعين في وزارات الإعلام العربية

. .

.................................................. .................

في الشارع ..المرأة الكويتية تقود السيارة بسلاسة دونما مشاكل ...هناك المرأة المتبرجة وهناك المنقبة وهن ندرة ولانكاد نشاهدهن ....الأمور تمضي بهدوء مماجعلني أتفكر في امر القيادة عندنا وبدأت في بعض اللحظات أعيد التفكير في رأيي في قيادة المرأة للسيارة في بلدي

ما أن أفصحت عن مشارعي المتناقضة هذه لبعض البنات اللواتي عشن في الكويت قرابة العشرة اعوام أن ما أراه وأشاهده من هدوء وانسيابيه ..شيء طبيعي ويحدث في كل بلدان العالم لكن لو شاهدت ملفات الجرائم والحوادث وحالات الاغتصاب وهتك الأعراض والدعارة لأدركت أن الشر ليس من الضرورة أن نراه عياناً في وضح النهار

. .

.

لقد كنت أتساءل بيني وبين نفسي كل يوم ..

. .

لماذا يصر البعض على أمر القيادة إصراراً عجيباً ويبعث القضية من مرقدها كلما نامت ...ويشعلها كلما خبت ؟؟؟؟ولماذا هذا الحماس من قبل الليبراليين رغم أنهم يؤكدون ان الأمر تافه .؟؟؟؟..لماذا يولون هذا التافه ..كل هذه العناية والإصرار .. هم تافهين إذن !!! لماذا يصرون على انهم مثقفين ومتنورين ؟؟؟..ثم لماذا لم نجد من المشايخ والعلماء من نادى بذلك وندب له وحث عليه ..؟؟؟

هل الليبراليين يحبون هذا البلد وبنات هذا البلد ...وهم من اتهم بعضهم في أمور أخلاقية واشتهر بعضهم بملاحقة النساء والتغزل بهن ..ولم يخف بعضهم شهواتهم المسعورة حينما يأتي ذكر المرأة ...._ماعلينا من السعوديين الحين _

.................................................. ........................................

الأمر الذي ضايقني حقيقة ..(وسأخبركم بعد قليل لماذا ) هو أننا نحن النساء في السعودية متشابهات إلى حد كبير مع بنات الكويت

قوة في الشخصية ....وثقافة ...وفلسفة في الحديث ....وذوق رفيع ...وحب للزينة والأناقة واللباس .. حب التجارة والرغبة في إثبات الذات ....وثقة مفرطة في اللبنانيات وافتتان بهن وتسليمهن دفة الامور دونما نقاش وكأن الإلهام لا يأتي إلا إليهن والأناقة تصبو نحوهن وحدهن دون العالمين !!!!!!!.

.....لقد كان بيننا العديد من الأمور المشتركة

..لاغرو فنحن نعيش في نفس البيئة ونحمل الكثير من القيم والعادات المتشابهة

أقول للأسف ..لان الحال الذي وصلت إليه المرأة في الكويت لم يعجبني ...ولم يعجبها هي ايضاً ..رغم انها كافحت للحصول عليه ..وأخشى نظراً لتشابه الطباع والعادات أن نصبح مثلهن فيما لو انسقنا لمطالب بعض الإعلاميات والمفكرات ((((والإكاديميات ))))

.................................................. .........

هناك في السوق وفي الشوارع ....الحال لا يسر..إما أن تجد المرأة تلبس القصير وتضع المكياج على ساقها...وإما أن تجدها تلبس القفازات والنقاب الضيق الذي بالكاد ترى من خلفه عيونها ولكنهن قلة ..مسحتقرة ومستضعفة

. في الكويت....البنات يلبسن أجمل الثياب ويتعطرن بأقوى العطور ويرتدين الجينز الضيق أو التنورة القصيرة... العيون مليئة بالزينة... والمكياج على آخر موضة والتفنن فيه وفي اللباس يجعلني وانا بنت أذهل عن السوق وارقب البنات وكأنهن في دور عرض الأزياء

كل شعور البنات كثيفة وهذا الأمر جعلني أتساءل...هل هن يعشن على خط الاستواء ؟؟؟وإذا عرف السبب ...وهو أنها شعور مستعارة وتوصيلات... بطل العجب

لعل بعضهن لايحملن سوء النية ولا تنوي الواحدة منهن لفت أنظار الرجال ..ولكن المشكلة ان المرأة لابد ان تتزين عند الخروج لأن ابليس يذكرها بأنها ستلتقي بزميلاتها وقريباتها في السوق أو المطعم وعليها ان تكون في كامل زينتها ...

البنت تركب السيارة وهي ذات السبعة عشر عاماً ولاتأبه كونها تقود السيارة ببيجامة او فستان ..ذلك لأن المشوار يسير ولا يتطلب عناء وتعب تغيير الملابس ...العجز والكسل قد يجعلان من المرأة لا تهتم بحجابها وقت القيادة

.................................................. ..........

في أحد مراكز التسوق ...دخلت مجموعة من البنات للمصلى لآداء الصلاة ...كانت الشراشف كثيرة هناك نظراً لانهن لا يلبسن لباساً ساتراً .... ..ولكن البعض _ من العجز _ لا يلبسنها واكتفين بلف الطرحة والصلاة ببنطلون الجينز (هنا عذرت المأمومات من النساء اللواتي صلين خلف امينة ودود في امريكا ...مادام هذا وضع بناتنا الخليجيات في الكويت !!!!)

الذي أغضبني حقيقة ..أولئك النسوة اللواتي صلين في تنانير الجينز القصيرة وبدون حتى طرحة ...اللهم لك الحمد

.................................................. .....................


***
في الأسواق.... البائعون ... رجال أو نساء ..وبيع الملابس الداخلية من اختصاص النساء ... لبنانيات في الغالب ...حيث تغري الفتيات بشراء بعض العطور .... دار بيننا حديث ذو شجون ...أخبرتني أنها تجلب العطر بكلفة 13 دينار وتبيعها على الرجال والنساء ب30 وحتى 70 دينار ...نظراً لتزايد الطلب على الوهم الذي تصنعه

اللبنانية تقول ـ وليس انا ـ ( أن الرجل في الكويت يعاني من البرود وان المرأة تعاني من هذه المعاناة وتبحث له عن الحل )

وقبل أن أتحدث معها في الحل وإذا بها تجلبه هي ...فتقول بما معناه ( كثرة المساس والتعرض للنساء تفقد الرجل الإحساس )

لافض فوها ...صدقت وصدقت قبلها كاتبة إنجليزية زارت ريف مصر .وأوصت على الحجاب كضرورة جنسية ..حيث الطاقة المجمعة تظل قوية لدى الرجل ...لانه لن يشاهد مناظر كثيرة ..تبدد نظره وتبعثر طاقته ..واقترحت الحجاب كحل لمشاكل الأوروبيين الجنسية

كنت اسأل صديقاتي الكويتيات واللواتي يعشن هنا عن هذه الحالة فأخبرنني أن بعض الأزواج هناك_ وهم في ازدياد _ لا يعددون مثلنا لكنهم يتخذون لهم عشيقات وخليلات ...حتى لا تغضب عليه زوجته ...والحاصل أن..الزوجة تعاني من فتور علاقته بها وتظن أنه مريض ..وتبحث له عن علاج لدى الآخرين فتشتريه بأي ثمن ....

بينما هي لاتدرك أن زوجها لن ينتظر اكتشافها المذهل وبحثها عن الحل ...فلقد بحث بنفسه _بعد انشغالها عنه _عمن يشبع رغبته .... إما بامرأة أخرى غير زوجته وبعلاقة محرمة ... أو بالزواج سراً من غير علمها ....أو أنه قد يكون مريض حقاً ...من كثرة النظرفي البنات والتدخين ...حيث فقد الإحساس ويحتاج إلى إعادة برمجة على الغض كي تقوى أحاسيسه ويعود الشوق لزوجته المسكينة ....

.

.

.

...........................

المرأة الكويتية كسبت بعض الأمور الفرعية _هذا صحيح _ في حين خسرت الأصول ..وأهم أصل سعت بنفسها لفقده ..الأنوثة

أعتقد أن هرمون الاستروجين هو الهرمون الذي لابد ان يصدر لدولة الكويت ..وليس زجاج العطور المهيجة للرجل ولعواطف الرجل الذي رحل عنها ليعيش مع خليلة أجنبية تذيقه الحب وتحسسه برجولته الضائعة في بيته

.................................................. ............................

اليوم كنت أتصفح المجلات لدى صديقتي ....قرات العنوان المثير ...( ماضاع حق ...)

والصور ..هي صور بنات كويتيات رافعات للافتات ...يطالبن بحقوق ما ...لا ادري مالخبر ...لكنه شيء يتعلق بالبرلمان

من لهجة المقال ...يتضح ان هناك انتصاراً قوياً حققته المرأة حينما طالبت ورافعت ..وكان المقال يحمل نبرة التشفي من المتشددين _على قولهم _ وأن أولئك حققوا انتصاراً ساحقاً عليهم بعد المطالبة ....وأنهم طالبوا ثم طالبوا ..فحصلوا على حقوقهم ..

.

.يتبع،،،،،،